كشف موقع "بلومبيرغ " الأمريكي ان ثمن الغالون من ”الدم الأزرق“ المستخرج من دماء سمكة ”سلطعون حذوة الحصان“ المهدد بالانقراض يبلغ 60 ألف دولار.
ويعود سبب هذا السعر المرتفع لكون الدم الأزرق علاجا فعالا للالتهابات التي تحدثها حتى أدق أنواع البكتيريا الضارة ، في حين يرجع سبب تلون دم هذا الكائن باللون الأزرق بسبب وجود مادة النحاس فيه.
ويعد سلطعون حذوة الحصان من الكائنات البحرية التي تندرج ضمن فصيلة " الأحفوريات " وهو موجود على الأرض منذ 450 مليون عام على الأقل.
وكان العلماء اكتشفوا في ستينيات القرن الماضي، أن دم سمكة ”سلطعون البحر من فئة حذوة الحصان“ يمكن أن يقي من الالتهابات، ومنذ ذلك الحين أضحت صناعة المستحضرات الصيدلانية تستخدم دماء هذا السلطعون للتأكد من خلو الحقن واللقاحات وزراعة العمليات الجراحية من التلوث.
وتعتبر السواحل الشرقية للولايات المتحدة الأمريكية وشواطىء المكسيك والصين من أكثر المناطق التي ينشط فيها اصطياد هذا الحيوان واستخراج دمه.
وأظهرت البيانات تعرض "سلطعون حذوة الحصان " الموجود منه 6793 نوعاً لخطر الانقراض اذ تناقصت أعداده بنسبة 80% خلال السنوات الأربعين الماضية.
ويعود سبب تناقصها بحسب موقع "بلومبيرغ " الى أن"متعقبيها وتجارها يجرحونها ويستخرجون منها حوالي ثلث دمائها ثم يعيدون إلقاءها في البحر لتعيش، لكن نسبة 15% منها تموت بسبب هذه العملية".
يذكر أن أنثى السلطعون أكبر من الذكر عادة، إلى درجة أن حجمها قد يزيد عن 60 سنتيمتراً، لأن بإمكانها بعد التزاوج "وضع 60 ألف إلى 120 ألف بيضة في المرة الواحدة، وتفقس أجنّتها البيض وتخرج إلى النور بعد أسبوعين تقريباً .
سيريانيوز